Foto: Canva Pro
يناير 20, 2025

موجة أنفلونزا تجتاح ألمانيا ودعوات للتطعيم ضد الفيروس!

أعلن معهد روبرت كوخ رسميًا عن بدء موجة الأنفلونزا في ألمانيا بعد تسجيل أكثر من 11,070 إصابة مؤكدة خلال الأسبوع الماضي. وفقًا للتقرير الأسبوعي للمركز المرجعي الوطني، تنتشر فيروسات الأنفلونزا بين جميع الفئات العمرية، مما يزيد من أهمية التطعيم والإجراءات الوقائية للحد من انتشارها.

تأثير الأنفلونزا وأهمية الوقاية

تؤثر الأنفلونزا بشكل كبير على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. توصي اللجنة الدائمة للتطعيم (STIKO) بالتطعيم السنوي، خصوصاً للأشخاص فوق 60 عامًا، النساء الحوامل، والعاملين في دور الرعاية. وأكدت سوزان جلاسماخر من معهد روبرت كوخ أن “حتى مع فعالية لقاح متوسطة، يمكن منع آلاف الإصابات الخطيرة”. ومع ذلك، تظهر البيانات أن معدل التطعيم في ألمانيا ما يزال منخفضًا، حيث لم يتجاوز 43% بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

دور الأطفال في انتشار العدوى

يلعب الأطفال دورًا محوريًا في ديناميكيات انتشار الأنفلونزا، حيث يساهمون بشكل كبير في زيادة معدلات العدوى بسبب اتصالاتهم الاجتماعية الواسعة. وأوضحت جولساه غابرييل من معهد لايبنيز للفيروسات أن “الأطفال قد لا تظهر عليهم أعراض واضحة، لكنهم يساهمون بشكل كبير في نقل الفيروسات”. لهذه الأسباب، يدعو العديد من الأطباء إلى تطعيم الأطفال للحد من انتشار المرض ولحمايتهم من المضاعفات الخطيرة.

فعالية اللقاح والتحديات

تعد فعالية لقاح الأنفلونزا متغيرة من موسم إلى آخر، بسبب التغير المستمر في طبيعة الفيروسات. ومع ذلك، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن لقاحات هذا العام تتطابق بدرجة كبيرة مع السلالات المنتشرة حاليًا. وأشارت جلاسماخر إلى أن “على الرغم من التحديات، يبقى لقاح الأنفلونزا أفضل وسيلة متاحة للوقاية من المرض”.

إجراءات وقائية داعمة

إلى جانب التطعيم، تبرز أهمية الإجراءات الوقائية البسيطة مثل غسل اليدين بانتظام، ارتداء الأقنعة في الأماكن المزدحمة، والحفاظ على مسافة آمنة عند التعامل مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض. وأكدت التقارير أن هذه التدابير لا تقتصر على الحماية من الأنفلونزا فقط، بل تساعد أيضًا في تقليل انتشار فيروسات أخرى، مثل فيروس كورونا والفيروس المخلوي التنفسي.

هل نحن أمام موسم أنفلونزا عادي؟

على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات، يشير الخبراء إلى أن معدلات الإصابة ما تزال ضمن الطبيعي مقارنة بالمواسم السابقة. وصرح توبياس أنكرمان، كبير أطباء الأطفال في مستشفى كيل، بأن “الوضع الحالي لا يثير القلق، لكنه يتطلب يقظة مستمرة”. ورغم ذلك، تبقى المناعة المجتمعية عاملًا حاسمًا في تقليل أعداد الإصابات والتعامل مع المرض بشكل فعال.

أهمية التضامن المجتمعي

في موسم الأنفلونزا، يصبح الالتزام بالتطعيم والإجراءات الوقائية مسؤولية جماعية. وأشار الخبراء إلى أن هذه الخطوات لا تحمي الأفراد فقط، بل تسهم في تخفيف الضغط على النظام الصحي، خاصة في ظل زيادة الأعباء على طب الأطفال والرعاية الصحية. وكما أكد توبياس أنكرمان: “كل إجراء صغير يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حماية المجتمع بأكمله”.

Amal, Frankfurt!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.