Photo: Sebastian Gollnow/dpa
يناير 15, 2025

وزيرة التنمية الألمانية في دمشق وحديث عن شراكات لدعم القطاع الصحي

تزور سفينيا شولتسه وزيرة التنمية الألمانية لأول مرّة سوريا؛ لتعزيز المشاريع الإنسانية في البلد الذي أنهكته حرب النظام السوري المخلوع ضد شعبه. وذكرت وسائل إعلامية أن الحكومة الألمانية تتعامل بشكل علني مع الحكومة الانتقالية في دمشق، لكن بحذر ودون سذاجة، كونه يغلب على الحكومة الانتقالية في دمشق الطابع الإسلامي. وفي تصريح لها لوكالة الأنباء الألمانية وقبل لقائها مع وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني قالت شولتسه: “بعد أكثر من 50 عاماً من الديكتاتورية و14 عاماً من الحرب الأهلية (بحسب تعبيرها) أصبح لدى سوريا الآن فرصة لتحقيق تنمية سلمية ومستقرة”.

الشيباني: عودة السوريين من ألمانيا ليست أولوية

من جهته يرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أنه لا ضرورة لعودة سريعة لمواطنيه من ألمانيا إلى وطنهم الأم. وقال لوكالة الأنباء الألمانية على هامش لقائه مع الوزيرة الألمانية “هم في أمان هناك”. وأشار الشيباني، إلى أن اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا يعيشون حياة أفضل من اللاجئين والنازحين السوريين في مناطق بلدان أخرى.

شولتسه: من الحكمة فتح قنوات اتصال مع سوريا الجديدة

شولتسه هي ثاني وزيرة من الحكومة الألمانية تزور دمشق بعد هروب بشار الأسد. إذ سبقتها وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك (حزب الخضر) بزيارة إلى دمشق. وأكدت حينها في محادثاتها مع ممثلي الحكومة الانتقالية على أهمية الحفاظ على حقوق جميع الأقليات الدينية والإثنية. ولا يزال غير معروف متى سيتم إعادة فتح السفارة الألمانية المُغلقة منذ عام 2012. إذ تُعد هذه القضية أمنية وسياسية في الوقت ذاته. وتقول شولتسه “إن الحكومة المقبلة ستكون حكيمة إذا فتحت قنوات اتصال مع سوريا” مشيرة إلى الأهمية الاستراتيجية لسوريا.

لا مدفوعات للحكومة الانتقالية

تقول شولتسه: “سيكون من الخطأ في هذا التوقيت التاريخي عدم بذل كل الجهود لدعم سوريا في بدايتها الجديدة والسلمية”. وتؤكد في الوقت ذاته أن جميع المشاريع التي اختيرت من قبل ألمانيا ستُنفذ حصرياً من خلال وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، وليس مع “حكام الأمر الواقع” بحسب توصيفها.

بدورها وضعت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية مع مسؤولين أوروبيين آخرين شروطاً لرفع العقوبات وتقديم المساعدات لسوريا. كون العقوبات هي السبب وراء تعطل العديد من الخدمات. وأكدت وزيرة الخارجية في تصريحاتها السابقة أن هناك حاجة لحوار سياسي يشمل جميع الفئات الدينية والإثنية وجميع المواطنين.

بناء شراكات بين المستشفيات الألمانية والسورية

وأعلنت وزيرة التنمية الألمانية، أثناء زيارتها إلى دمشق عن بناء شراكات بين المستشفيات الألمانية والسورية. حيث التقت سياسية الحزب الاشتراكي الديمقراطي في العاصمة السورية ممثلين عن الحكومة الانتقالية، وأطباء، ووزير الصحة الفعلي ماهر الشرع، شقيق مسؤول الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع. وقالت شولتسه “في محادثاتي مع اللاجئين السوريين، شعرت بحافز كبير من أجل المشاركة في بداية جديدة للمجتمع في سوريا”.

وأشارت شولتسه إلى أنه وفقاً للبيانات الحكومية في ألمانيا، يعمل نحو 5800 طبيب سوري في ألمانيا، بينما تم تجنيس العديد من الأطباء السوريين الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 2000 ممرض وممرضة. وفي إطار الشراكات، من المتوقع أن يسافر أطباء من ألمانيا إلى سوريا لتدريب الأطباء هناك. كما سيكون من الممكن تقديم دورات تدريبية للأطباء السوريين في ألمانيا. وهذا البرنامج موجود بالفعل في 52 دولة.

 

Amal, Frankfurt!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.