يحذر خبير طبي من عيادة أسكليبيوس في حوار له على صحيفة Hamburger Abendblatt من مخاطر حقن إنقاص الوزن على المدى الطويل. عادت الصالات الرياضية للازدحام مرة أخرى بعد انتهاء العطلات. حيث يسعى المترددون على تلك الصالات في الحصول على لياقة بدنية للعام الجديد بعد تناول الإوز المشوي وحلوى رأس السنة. لكن هناك من لا يرغب بممارسة التمارين الرياضية ويفكر بعضهم في ما يسمى بحقن إنقاص الوزن. وفقاً للوكالة الأوروبية (EMA) فإن حقن إنقاص الوزن مناسبة بشكل عام لعلاج السمنة لجميع البالغين الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 30. أما بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح كتلة جسمهم بين 27 و30 فيجب وصف الحقن إذا كانوا يعانون من مرض واحد على الأقل ناجم عن السمنة مثل ارتفاع ضغط الدم.
فعالية حقن إنقاذ الوزن
يقول أولريش فرانك بابيه – كبير أطباء الباطنية وأمراض الجهاز الهضمي في عيادة أسكليبيوس في هامبورغ – إن حقن إنقاص الوزن فعالة للغاية شريطة أن تمنحها وقتاً كافياً. حيث يمكن أن تفقد ما يصل إلى 25% من وزن الجسم في غضون ستة أشهر. اعتُمدت حقن التخسيس في الأساس كدواء لمرضى السكري من النوع الثاني أو السمنة المرضية. وقد تطورت تلك الحقن منذ فترة طويلة لتصبح منتجاً لنمط الحياة. حيث يقسم مشاهير هوليوود بفعالية الحقن في وسائل الإعلام. وينصح دكتور فرانك بابيه بتوخي الحذر لأنه من الممكن إنقاص الوزن بالطريقة العادية دون الاعتماد على تلك الحقن ويؤكد أنه لا يمكن حتى الآن تقييم السلامة على المدى الطويل بشكل قاطع.
نظام غذائي باهظ الثمن
تعطي المادة الفعالة في تلك الحقن شعوراً بالشبع. حيث تعمل مادة سيماجلوتيد على إعطاء شعور بالشبع لكل من المعدة والرأس. وإذا لم يشعر الشخص بالرغبة في تناول الطعام فيمكنه التركيز بشكل أفضل على أشياء أخرى غير الأكل. وتعمل هذه الألية بشكل جيد للغاية لأن السيماجلوتيد ينسخ هرمون (GLP–1 ) الموجود في الجسم والذي يتمتع بتأثير مثبط للشهية. ومع ذلك لا يمكن توقع فقدان الوزن الفوري بعد الحقنة الأولى. ستختفي الكيلو غرامات الأولى بعد ثلاثة أشهر على أقل تقدير. يسمي الأطباء نظام إنقاص الوزن عن طريق الحقن بأنه “علاج مدى الحياة”. فهو نظام غذائي باهظ الثمن إذا جاز التعبير لأن تكاليف الحقن حوالي 300 يورو شهرياً. ولا تغطيها شركات التأمين الصحي في ألمانيا بشكل عام.
الأثار الجانبية لحقن التخسيس
يحذر دكتور فرانك بابيه من خطر حدوث تأثير “اليويو” عند التوقف عن حقن إنقاص الوزن في مرحلة ما. ويستخدم هذا المصطلح لوصف التقلبات الحادة غير المرغوب فيها في وزن الجسم نتيجة لاتباع حمية غذائية متكررة وقصيرة الأمد لإنقاص الوزن. ويقول إن حقن إنقاص الوزن بداية مريحة لفقدان الوزن وتغيير العادات الغذائية بمبادرة من الشخص الذي يرغب في تقليل وزن الجسم. تظهر الدراسات أن السيماجلوتايد يعمل شكل أفضل عندما يكون مدعوماً بنظام غذائي والمزيد من التمارين الرياضية. ويضيف إن حقن إنقاص الوزن ليست لتصحيح الوزن على المدى القصير ولكنها فعالة للغاية على المدى الطويل لعلاج السمنة التي تعتبر مرضاً. توجد أثار جانبية عند استخدام الحقن من بينها حدوث غثيان وذلك يعتمد على الجرعة. كما يمكن أن يعاني عدد قليل من المرضى من القيء وألم في البطن لكن ذلك يحدث نادراً.
