Bild von Jonas Augustin auf Pixabay
ديسمبر 23, 2024

تفاصيل جديدة حول منفذ الهجوم الإرهابي في ماغديبورغ

بعد ثلاثة أيام من الهجوم المأساوي على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ، والذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين. تزايدت الأسئلة حول الدافع السياسي للجريمة، وكيفية معالجة الحادث من قبل السلطات. في الوقت نفسه، استمر تدفق التعاطف مع الضحايا وعائلاتهم.

ضحايا ماغديبورغ

قبضت الشرطة على الجاني المزعوم “طالب أ.”، الذي لا يزال رهن الاحتجاز. وبحسب مصدرTagesschau، أشار المحامي طه الحاجي، الذي التقى بالجاني عام 2016، إلى أن سلوكه العدواني لم يفاجئه. وقال الحاجي في تصريح لـ “MDR” إنه عند سماعه أن الجاني سعودي، توقع فوراً أن يكون طالباً. وأضاف الحاجي أنه على الرغم من العدوانية التي أظهرها الجاني في الماضي، لم يكن يتصور أن يقتل الأبرياء. وأعرب عن أمله في ألا يتم استغلال هذا الهجوم لأغراض سياسية.

مكتب المدعي العام في ماغديبورغ كشف أمس عن مزيد من المعلومات حول الضحايا الذين سقطوا في الهجوم على سوق عيد الميلاد. وفقاً للتقارير، كان أربعة من الضحايا الخمسة من منطقة ماغديبورغ، وهم بالغون تتراوح أعمارهم بين 45 و52 و67 و75 عاماً. لم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حولهم حرصاً على حماية أسرهم. كما أُكد أن الضحية الخامسة كان طفلاً يبلغ من العمر تسع سنوات، وكان يقيم مؤخراً في ولاية سكسونيا السفلى.

في الوقت الحالي، يتواصل التحقيق مع الجاني الذي يواجه تهم القتل ومحاولات القتل المتعددة، ويحتجز في سجن القلعة، فيما تواصل السلطات تحليل دوافعه وتداعيات الحادث على المستوى السياسي.

مخاوف عاشها الصحفيون

مساء السبت، تم إحياء ذكرى ضحايا الهجوم على سوق عيد الميلاد في كاتدرائية ماغديبورغ، بينما عند Hasselbachplatz، تجمع عدة مئات من الأشخاص في مظاهرة نظمها اليمين المتطرف. ومع بداية المظاهرة، التي شارك فيها حوالي 2100 شخص، أعرب الصحفيون عن قلقهم من نقص الحماية من قبل الشرطة، خاصة أن وجود الشرطة بدا ضعيفاً أمام هذا النوع من التحشيد اليميني المتطرف.

وأدى ذلك إلى تهديدات ضد الصحفيين، حيث تعرض مصور صحفي من ساكسونيا للدفع والركل والضرب عدة مرات من قبل المتظاهرين. على الرغم من محاولات الشرطة تأمين الصحفيين ونقلهم إلى مناطق آمنة، كانت المراقبة من هناك صعبة أو غير ممكنة. انتقدت الجمعيات الوضع وطالبت بتعزيز حماية الصحفيين في مثل هذه المظاهرات مستقبلاً، داعية إلى تعديل استراتيجيات الشرطة لضمان الحماية الكافية للإعلام.

تفاصيل جديدة حول الجاني

كشفت الشرطة عن المزيد من المعلومات حول الجاني الذي يُدعى “طالب أ.”، وهو مواطن سعودي يبلغ من العمر 50 عاماً. يعمل طالب كمتخصص في الطب النفسي بمنشأة إصلاحية علاجية بمدينة برنبورغ منذ مارس 2020. عاش بين عامي 2011 و2016 في شترالسوند وكان له تاريخ طويل من النزاعات مع السلطات.

خلال تلك الفترة، وجه تهديدات خطيرة استلهمها من هجوم ماراثون بوسطن عام 2013، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 140 آخرين. وبحسب المتحدث باسم الشرطة، فإن الجاني هدد بتنفيذ أعمال من شأنها أن تثير اهتماماً دولياً ولكنه لم يظهر أي دوافع إسلامية أو سياسية واضحة، بل كانت تهديداته تركز على أزماته الشخصية. ا

لتحقيقات الحالية تسلط الضوء على ماضي الجاني، في محاولة لفهم ارتباط تهديداته السابقة بالهجوم الأخير، وسط تساؤلات حول الإجراءات الأمنية التي كانت قد اتخذت في ذلك الوقت. كما يستمر التحقيق بحثًا عن دوافع الجاني، في حين تؤكد السلطات أنه تم العثور على أدلة تشير إلى تواصله مع جهات ما عبر الإنترنت.

هل هو بالفعل طبيب؟

أثيرت شكوك حول مؤهلاته الطبية، حيث كان يُلقب بـ “الدكتور جوجل” من قبل زملائه في العمل. السبب في ذلك اعتماده على الإنترنت في تشخيص المرضى، بدلاً من استخدام معرفته الطبية.

أفادت صحيفة Mitteldeutsche Zeitung أن طالب كان يتجنب التفاعل مع زملائه في العمل ويفضل زيارة المرضى بمفرده. علاوة على ذلك، رفض بعض المرضى تلقي العلاج على يده بسبب سلوكه الذي وصفوه بالغريب.