Canva
ديسمبر 19, 2024

سوق العمل الألماني والقلق من مغادرة العمالة السورية!

حذرت دراسة صادرة عن معهد الاقتصاد الألماني (IW.) من تداعيات سلبية محتملة على سوق العمل الألماني في حال عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. يعمل حوالي 80 ألف سوري في وظائف حيوية تعاني أصلاً من نقص في الكوادر، أبرزها القطاعات التقنية والطبية.

أشارت الدراسة إلى أن أكثر من 4000 سوري يعملون كفنيي سيارات، في حين تبقى 70% من الوظائف في هذا المجال شاغرة بسبب نقص الكفاءات. كذلك، يعمل حوالي 5300 طبيب سوري في ألمانيا، وقالت الدراسة إن عودتهم إلى بلادهم قد تؤدي لنقص حاد في الخدمات الطبية.

مساهمات بارزة في سوق العمل

إلى جانب الأطباء، يسهم السوريون في مجالات أخرى حيوية مثل طب الأسنان (2,470 موظفًا)، التمريض (2,160 موظفًا)، ورعاية الأطفال (2,260 موظفًا). كما يشغل سوريون أدوارًا مهمة في الصناعات المرتبطة بالمناخ، مثل كهرباء البناء (2,100 موظف) وصيانة أنظمة التدفئة والتبريد (1,570 موظفًا).

دعوة لتوفير استقرار طويل الأمد

أكد الخبير الاقتصادي ومعدّ الدراسة، فابيان سمسره، أهمية السوريين في سد فجوة العمالة في ألمانيا. ودعا إلى توفير أفق مستقر لمن لديهم فرص عمل، مشددًا على أن مغادرتهم ستصعب تعويض الشواغر في العديد من القطاعات.

الإحصائيات والأرقام

وفقًا للوكالة الاتحادية للعمل، كان هناك نحو 213 ألف و500 سوري يعملون في وظائف مشمولة بالتأمين الاجتماعي بين يونيو 2023 ومايو 2024، بينما بلغ عدد العاطلين عن العمل من السوريين حوالي 155 ألف شخص.

مجتمع سوري كبير في ألمانيا

يمثل السوريون ثاني أكبر مجموعة بين طالبي الحماية في ألمانيا، إذ سجّل قرابة 712 ألف سوري بنهاية عام 2023. كما يعيش في ألمانيا نحو 1.3 مليون شخص من أصول سورية، 17% منهم يحملون الجنسية الألمانية.

التحديات المستقبلية

أشارت الإحصائيات إلى أن 42% فقط من السوريين في سن العمل يعملون حاليًا، وهو معدل منخفض نسبيًا بسبب كون العديد منهم في مرحلة التعليم أو التدريب المهني. مع ذلك، سلطت الدراسة الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه السوريون بالاقتصاد الألماني، ما يجعل بقاءهم ضرورة لسد العجز في العمالة.

المصدر