بعد أن تعرض كابلان للاتصالات في بحر البلطيق للتلف، فإن أنظار المحققين أصبحت على سفينة الشحن الصينية “Yi Peng 3”. حيث ترسو السفينة ناقلة البضائع السائبة في مياه (Kattegat) منذ مساء الثلاثاء الماضي، وتراقبها سفينة دورية بحرية دنماركية. علق وزير الدفاع الدنماركي ترولس لوند بولسن أمس على التخريب المحتمل الذي تعرضت له الكابلات البحرية خلال اجتماعه مع نظيره الأوكراني رستم أوميروف. ولم يوضّح بعد سبب تلف الكابلات البحرية بين فنلندا وألمانيا.
رد فعل الحكومة الدنماركية
قال السياسي الليبرالي اليميني ترولس لوند بولسن إن الحكومة الدنماركية تأخد التهديد الذي تتعرض له البنية التحتية الحيوية “بجدية شديدة للغاية”. وتنسق الدنمارك حالياً عن كثب مع دول الشمال الأوروبي الأخرى بشأن كيفية التعامل مع الوضع الحالي. وأكد بولسن أن البحرية الدنماركية تعقبت السفينة الصينية المشتبه فيها “Yi Peng 3” وهي تشق طريقها عبر بحر البلطيق. لكنه لم يرغب في التعليق على الإجراءات المحتملة ضد السفينة والتي أوقفتها السلطات الدنماركية مساء الثلاثاء وهي راسية في مياه (Kattegat). كذلك لم يعلق بولسن عما إذا أجرت الحكومة الدنماركية اتصالات مع الحكومة الصينية. ولكن على عكس وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس فلم يقل بولسن إنه يشتبه في حدوث تخريب.
وزير الدفاع الألماني يراه عمل تخريبي متعمد
يشتبه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في حدوث تلف متعمد ، وقال قبل اجتماعات وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن ذلك كان واضحاً. وقال بيستوريوس “لا أحد يعتقد أن هذه الكابلات قد قُطعت عن طريق الخطأ”. و تابع الوزير أنه يجب الافتراض أن هذا عمل تخريبي حتى لو لم يتضح ذلك بعد. وتحدثت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر يوم الثلاثاء في برلين عن “وضع تهديد كبير يجب التعامل معه على محمل الجد”. بينما صرحت وزيرة الخارجية الاتحادية أنالينا بيربوك “ نحن كسلطات لم نتدخل بعد ، لكننا عرضنا المساعدة لدعم وتوضيح هذه الحادثة”.
ما هي الخطوة التالية بالنسبة للسفينة الصينية ؟
ما يزال من غير الواضح ما الذي سيحدث مع السفينة الصينية “Yi Peng 3”. وفقاً لبيانات الموقع من بوابة تتبع السفن (Marinetraffic.com) فإن سفينة الشحن التي يبلغ طولها 228 متراً موجودة داخل المياه الإقليمية الدنماركية قبالة ساحل شرق غوتلاند بالقرب من غرينو. وفقاً لهيئة الإذاعة السويدية (SVT) فقد تعرض كابل البيانات السويدي الليتواني للتلف في التاسعة من صباح يوم الأحد على بعد حوالي 50 كيلو متراً من جزيرة غوتلاند في بحر البلطيق. ثم تضرر الكابل الفنلندي الألماني شرق جزيرة أولاند في الثالثة من صباح يوم الاثنين. ويقال إن السفينة الصينية كانت في طريقها من ميناء أوست لوجا النفطي الروسي وإنها كانت تسير بالقرب من المناطق المتضررة وقت حدوث الأعطال.
روسيا تصف الاتهامات بأنها سخيفة
وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء إن الوضع المحيط بسفينة الشحن غير معروف. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان في بكين أن الصين تفي دائماً بواجباتها كدولة علم و تطلب من السفن الصينية الالتزام الصارم بالقوانين ذات الصلة. وقال إن الصين تولي أهمية كبيرة لحماية البنية التحتية تحت الماء. في الوقت نفسه رفض الكرملين الاتهامات بتورط روسيا في إتلاف الكابلات. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الأربعاء “إنه من السخيف الاستمرار في اتهام روسيا بكل شيء دون أي أساس على الإطلاق”.