Bild: Gustavo Alabiso/epd
نوفمبر 22, 2024

ألمانيا تستعد للحرب.. الجيش يحذر الشركات ويطالبها بالاستعداد!

بدأت ألمانيا استعداداتها لمواجهة احتمال نشوب حرب قد تؤثر بشكل أكبر على البلاد من الهجوم الروسي على أوكرانيا. ووفقاً لمعلومات نشرتها صحيفة “فرانكفورتا ألغيماينه”، بدأ الجيش الألماني مؤخراً بتحذير الشركات في إطار خطة “عمليات ألمانيا” التي أقرها السياسيون، وهي خطة سرية مكونة من 1000 صفحة.

ماذا تتضمن الخطة؟

تتضمن الخطة تحديد المنشآت والبنى التحتية الحيوية التي تحتاج إلى حماية خاصة لأسباب عسكرية. بالإضافة إلى وضع خطط تفصيلية للتعامل مع حالات الدفاع أو التصعيد، مثل ردع أي تهديد روسي محتمل على الجناح الشرقي لحلف الناتو. في مثل هذه الحالة، ستصبح ألمانيا مركزاً رئيسياً لنقل عشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف من الجنود، إلى جانب التجهيزات الحربية والمواد الغذاء والدواء.

نصائح عملية للشركات

وفي إطار هذه التهديدات، نظمت غرفة تجارة هامبورغ مؤخراً ولأول مرة فعالية موجهة للشركات لتعريفها بكيفية التحضير للأزمات المستقبلية. وعرض المقدم يورن بليشكي من القيادة الإقليمية في هامبورغ، مجموعة من النصائح العملية للشركات. أبرزها ضرورة تدريب خمسة سائقي شاحنات إضافيين على الأقل لكل مائة موظف. وأوضح بليشكي أن “70% من الشاحنات التي تسير على طرق ألمانيا يقودها سائقون من دول أوروبا الشرقية، وإذا نشبت الحرب هناك، فمن سيقود هذه الشاحنات؟”. كما شدد على أهمية إعداد خطة واضحة للمسؤوليات والمهام التي يجب أن يتولاها الموظفون في حالات الأزمات، مع ضرورة تعزيز الوعي الأمني لدى جميع العاملين.

الحرب أقرب مما نعتقد!

وفي إطار تأكيده على خطورة الوضع، أشار بليشكي إلى أن تحليق الطائرات دون طيار ومحاولات التجسس الأخيرة، ومحاولات اغتيال كبار المديرين، والهجمات الإلكترونية، والتي يمكن ملاحظتها “يوميًا وبتكرار متزايد”، تدفع بالاعتقاد المتزايد أن روسيا بدأت الاستعداد للحرب بشكل فعلي. وقال بليشكي إنه من المتوقع أن تكون روسيا في وضع يمكّنها من مهاجمة الغرب خلال 4 إلى 5 سنوات! محذراً من سرعة زيادة روسيا لإنتاج دباباتها مقارنةً بألمانيا. إذ تنتج روسيا حالياً 25 دبابة شهرياً، بينما لا تنتج ألمانيا سوى ثلاث دبابات سنوياً.

كما تطرقت الفعالية إلى التحديات التي قد تواجهها القطاعات الحيوية مثل النقل والطاقة في حال اندلاع الحرب. وطرح بليشكي أسئلة استراتيجية على الشركات، مثل: “ماذا ستفعلون إذا تعطلت حركة المرور أو انقطع التيار الكهربائي؟”. مؤكداً أن الشركات التي لديها موظفون في الدفاع المدني أو في منظمات مثل فرق الإطفاء ستكون بوضع أفضل لتقديم الدعم في أوقات الطوارئ.