تراكم حوالي 36 ألف طلب تجنيس في مجالس الإدارة المحلية بولاية هيسن، ما أدى لزيادة فترة الانتظار بشكل ملحوظ. وأشار وزير الداخلية المحلي رومان بوسيك إلى أن هذا الوضع “غير مرضٍ”، موجهاً اللوم إلى السياسات الاتحادية في معالجة الطلبات.
فترات انتظار طويلة
شهدت المدن بولاية هيسن زيادة ملحوظة خلال الأشهر الأخيرة في فترات الانتظار لمعالجة طلبات التجنيس، وذلك نتيجة للارتفاع الكبير في عدد الطلبات. ويرجع هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى استيفاء العديد من الأجانب الذين وصلوا إلى ألمانيا بعد عام 2015 متطلبات التجنيس. كما ساهم إصلاح قانون الجنسية الذي دخل حيز التنفيذ نهاية يونيو الماضي في زيادة عدد الطلبات المقدمة.
وفي مدينة كاسل، على سبيل المثال، تقدم 1728 شخصاً بطلبات للتجنيس عام 2023، بينما تتوقع المدينة هذا العام زيادة بنسبة 56%، حيث من المتوقع أن يصل عدد الطلبات إلى 2700 طلب. وقد أدى هذا إلى تحديات كبيرة للمدينة، إذ كانت كاسل في السابق قادرة على تحديد مواعيد للمتقدمين في غضون “أسابيع قليلة”، ولكن الآن أصبحت فترة الانتظار تصل إلى حوالي سبعة أشهر.
وفي مدينة دارمشتات، تشير التقارير إلى أن طلبات التعيين فاقت القدرة الاستيعابية للمدينة حتى قبل تطبيق الإصلاحات القانونية الجديدة. ما أدى إلى زيادة فترة الانتظار إلى 12 شهراً في المتوسط للحصول على موعد. أما في فرانكفورت، فإن فترة الانتظار للحصول على موعد لتقديم طلبات التجنيس كانت أربع أسابيع في السابق، لكنها أصبحت الآن ثمانية أشهر، مع توقع زيادة الفترة الزمنية في المستقبل القريب.
كيف تتم الآلية؟
بعد الفحص الأول، تقوم المدن بإرسال طلبات اتخاذ القرار إلى رؤساء الحكومة، حيث تتراكم الأوراق هناك أيضاً. في مدينة كاسل، يوجد حالياً 5,900 طلب قيد الانتظار، وفي مدينة غيسن ما زال هناك أكثر من 7,100 طلب معلق. أما في أكبر مجلس للإدارة الحكومية في ألمانيا، في Darmstadt، فهناك حوالي 23,000 طلب غير معالج. بذلك، يصل إجمالي عدد الطلبات غير المعالجة 36 ألف طلب، بزيادة تتجاوز 40% مقارنة بشهر يونيو 2023.
تشهد مجالس الإدارة المحلية في هذه المدن أوقات انتظار طويلة. ففي Darmstadt، يتراوح الوقت الذي تستغرقه معالجة الطلبات بين 16 و20 شهراً حتى يتم نقلها إلى الموظف المختص. أما في Kassel، فإن فترة الانتظار قد تصل إلى 12 شهرًا. وفي Giessen، يتم البدء بمعالجة الطلبات مباشرة بعد استلامها، لكن متوسط وقت المعالجة في هذه المدينة لا يزال يصل إلى 24 شهرًا.
انتقادات
تنتقد جمعية الدولة الهسية التابعة لجمعية الرعاية الاجتماعية المشتركة الأوقات الطويلة لمعالجة طلبات التجنيس، ووصفتها المتحدثة باسم الجمعية بأنها “محبطة للغاية ومرهقة” للمتضررين. من جهته، وصف وزير الداخلية المحلي رومان بوسيك (CDU) هذه الأوقات الطويلة بأنها “غير مرضية”، مشيرًا إلى أن الحكومة الاتحادية هي المسؤولة عن العدد الكبير من الطلبات التي أدت إلى تخفيض متطلبات التجنيس، وقال بوسيك: “كان هذا خطأ في كل شيء”، لافتًا إلى أن الحكومات المحلية تركت وحدها لمواجهة هذا الطوفان من الطلبات.
وتطالب جمعية الرعاية الاجتماعية بضرورة نشر المزيد من الموظفين في المكاتب الحكومية المسؤولة عن معالجة الطلبات لتقليل أوقات الانتظار. من جانبها، أكدت وزارة الداخلية أنه في وقت مبكر من عام 2023، خُصصت عشرة مناصب جديدة في منطقة Darmstadt وتم اشغالها، مشيرة إلى أن الأعباء الكبيرة التي نشأت خلال فترة كورونا لا تزال تؤثر على العملية.
- هذا المقال منقول ومترجم من موقع Hessenschau، ويمكن الاطلاع على النص الأصلي بالضغط هنا.