Photo: Canva Pro
أكتوبر 10, 2024

أبرز مخاوف الألمان في 2024: ارتفاع الأسعار والهجرة!

هل سترتفع الأسعار أكثر؟ هل سأتمكن من تحمّل تكاليف شقتي؟ ما تأثير زيادة اللاجئين والمهاجرين على ألمانيا؟ هذه الأسئلة تشغل بال العديد من الألمان، وفقاً لدراسة بعنوان “مخاوف الألمان”، نُشرت يوم أمس الأربعاء. أظهرت الدراسة أن القلق من ارتفاع تكاليف المعيشة يحتل المرتبة الأولى بين مخاوف الألمان. إذ أفاد 57% من المشاركين في الدراسة بأنهم يخشون من ارتفاع الأسعار!

تحسن طفيف

هذه المخاوف هي الأكثر شيوعاً في الاستطلاعات حتى الآن. يقول غريشا براو رابينوفيتش، القائم على الدراسة “إحصاءاتنا الممتدة لوقت طويل أظهرت أن الألمان يتأثرون بشكل حساس عندما يتعلق الأمر بمحفظتهم المالية”. كما يخشى العديد من الألمان (52%) أن تصبح الإيجارات باهظة الثمن، ما يجعل هذا القلق يحتل المرتبة الثالثة في الدراسة.

ومقارنة  مع عام 2023، هناك تحسن طفيف في المزاج. فقد تراجع انتشار الخوف من ارتفاع الأسعار وتكاليف السكن  بنسبة 8 نقاط مئوية. “الناس يملكون المزيد من المال في محافظهم وهذا يترك أثراً إيجابياً”.

القلق من ازدياد أعداد المهاجرين

وبحسب الدراسة يظل موضوع الهجرة من القضايا التي تثير قلق الألمان أيضاً، إذ يحتل المرتبة الثانية بين مخاوف الألمان. فأكثر من نصف المشاركين (56%) يخشون أن تفوق الزيادة في أعداد المهاجرين، قدرة المجتمع والسلطات على التعامل معها. ويعتقد 51% أن المزيد من تدفق المهاجرين سيؤدي إلى توترات اجتماعية. تقول عالمة السياسة إيزابيل بوروتشي من جامعة ماربورغ “لم تتم معالجة المشكلات الأساسية المتعلقة بالهجرة والاندماج لفترة طويلة، ويجب أن يكون هناك تحرك سريع من قبل السلطات المسؤولة”.

تهديد التطرف السياسي

ووفقاً للدراسة، ازدادت المخاوف من التطرف السياسي بشكل ملحوظ. إذ أبدى 46% من المشاركين خوفهم من التطرف السياسي، بزيادة 8 نقاط مئوية عن العام السابق. ومن هؤلاء 48% يخشون من الإرهاب الإسلامي، و38% من التطرف اليميني، و7% من التطرف اليساري.

كما ارتفع القلق من الإرهاب بنسبة 5 نقاط مئوية ليصل إلى 43%. ويشير القائم على الدراسة إلى أن “الهجوم بسكين على ضابط شرطة في مانهايم قبل بدء الدراسة أثّر على مخاوف الناس”.

تحذيرات من التلاعب بمشاعر الفقراء واللاجئين

يشير الخبراء إلى أن العديد من مخاوف الألمان مرتبطة ببعضها. على سبيل المثال، يرتبط القلق من ارتفاع الإيجارات بالمنافسة المتزايدة في سوق الإسكان بسبب الهجرة. ومع ذلك، يعد المهاجرون عاملاً أساسياً لسوق العمل الألماني، خاصة لسد نقص الكفاءات. وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي للبلاد وعلى دخل الأفراد.

كما يشير الخبراء إلى ضرورة التعامل مع اللاجئين والفقراء بشكل عادل. يقول الباحث في شؤون الفقر كريستوف بوترفيغ “اللاجئون يتم تحميلهم مخاوف الفقراء المحليين”. وقد أثارت تصريحات رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس الجدل مؤخراً عندما ادّعى زوراً أن طالبي اللجوء يحصلون على مواعيد طبية بسرعة على حساب المواطنين الألمان.

ووصف بوترفيغ إصلاحات إعانات البطالة التي أجرتها الحكومة بأنها “انتكاسة”، مشيراً إلى أن بعض العقوبات الجديدة أكثر صرامة ذي قبل. ودعا أيضاً إلى ضرائب أكبر على الأثرياء موضحاً أن “في قلة من الدول تكون الثروات موزعة بشكل غير عادل كما هو الحال في ألمانيا”. يُذكر أن ضريبة الثروات تم إلغاؤها في ألمانيا منذ عام 1997.

استطلاع “مخاوف الألمان” يُجرى منذ 30 عاماً بتكليف من شركة التأمين R+V، ويشمل قضايا السياسة والاقتصاد والأسرة والصحة. وفي الدراسة الحالية، تم استطلاع آراء نحو 2400 شخص تتراوح أعمارهم من 14 سنة فما فوق. بين شهري حزيران/ يونيو وآب/ أغسطس.

 

 

Amal, Frankfurt!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.