Arabisches Film Festival
أكتوبر 3, 2024

مهرجان الفيلم العربي في شتوتغارت.. قضايا مغيبة وحوار مع الآخر!

اعتبارًا من اليوم وحتى 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أنتم على موعد مع مهرجان الفيلم العربي بمدينة شتوتغارت في دورته العشرين. والذي يعتبر أهم مهرجان للفيلم العربي الجديد في ألمانيا، وأحد أكبر المهرجانات السينمائية للأفلام العربية في أوروبا.

التركيز على الأعمال الفلسطينية

مدير عام المهرجان، د. عدوان طالب، قال في تصريح خاص إن دورة هذا العام ستركز على الأعمال السينمائية الفلسطينية، نظرًا للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية. وقال د. طالب، إن اختيار الأفلام المشاركة يخضع لمعايير محددة، منها ما يتعلق بجودة العمل، إضافة إلى تاريخ إنتاجه، فالمهرجان يعرض الأفلام الجديدة والتي انتجت خلال العامين الماضيين.

السينما كنافذة على المنطقة العربية

وأكد د. طالب على أن أهمية الفن السابع، والفنون بشكل عام، في توصيل الرسائل والتعريف بالآخر، وشرح وجهات النظر والظروف الاجتماعية والسياسية لسكان المنطقة العربية، حتى يتمكن المشاهد الغربي، أو أبناء الجاليات العربية من معرفة حقيقة الأوضاع في تلك المنطقة، فمع غياب الأصوات الأخرى بمعظم تغطيات وسائل الإعلام الغربية، يبرز دور السينما العربية كنافذة محايدة ومقبولة على المنطقة العربية.

غالبية الحضور من الألمان

وأضاف د. طالب أن نسبة الألمان ممن يحضرون عروض وفعاليات المهرجان بلغت نحو 70% من إجمالي الحضور. فيما يبلغ حضور الجالية العربية نحو 30%. وهذا أمر إيجابي وفق وجهة نظره، لأنه يعكس الأهمية والدور الذي يلعبه المهرجان بالوصول والتواصل مع الآخر، ما دفعهم لتعزيز الندوات والنقاشات بعد العروض السينمائية منذ انطلاق المهرجان قبل نحو 20 سنة.

وختم د. طالب بالقول، إن المهرجان يعتمد بالأساس على العمل التطوعي، ويسعى لتحفيز الجيل الجديد من الشباب العرب وحتى الألمان للمشاركة والتفاعل. وهذا ما سيهم بمواجهة الصورة النمطية والتغييب الإعلامي.

برنامج غني ومتنوع

يتضمن برنامج المهرجان هذا العام أفلام من المنطقة العربية، فضلا عن قسمي “العالم العربي” و”شبابك – نافذة على العالم الإسلامي”. وهناك أيضًا أفلام قصيرة وعروض الرسوم المتحركة في يوم الطفل والأسرة. وبمشاركة ضيوف من عالم السينما وقطاعات أخرى، سيكون هناك حوارات محفزة حول الأحداث الجارية بالمنطقة العربية، وجلسات نقاش ستتناول التوترات السياسية والاجتماعية.

فيلم الافتتاح

سينطلق المهرجان وسط مدينة شتوتغارت بعرض فيلم (اجازة سعيدة.. ينعاد عليكم) اليوم الساعة 7:30 مساءً. الفيلم هو عمل روائي جديد حائز على جائزة البندقية، من إخراج المخرج والسينارست إسكندر قبطي المرشح لجائزة الأوسكار. تتحدث أربع شخصيات مترابطة عن مواقف حياتهم الفريدة في هذا الفيلم، ما يوضح التعقيد بين الجنسين والأجيال والثقافات في مجتمع أبوي متعدد الطبقات.

أصوات من أجل العدالة والسلام

سيتضمن برنامج المهرجان هذه الدورة، أفلامًا فلسطينية حول مواضيع مختلفة، مع التركيز على العدالة والسلام كقاسم مشترك.

كما يحتوي برنامج المهرجان على أفلام جديدة من الصومال والمغرب ومصر وفلسطين وتونس والمملكة العربية السعودية، والتي عُرضت سابقًا وحازت على جوائز في مهرجانات برليناليه وكان ولوكارنو والبندقية وتورنتو لهذا العام.

فعاليات مرافقة للعروض السينمائية

سيصاحب المهرجان هذا العام العديد من الأنشطة والاحتفالات وفعاليات ما بعد العرض، بما في ذلك احتفالية بمتحف ليندن شتوتغارت، بمشاركة (ثلاثي يافا – الموسيقى الفلسطينية والأغاني التقليدية)، وذلك السبت 5 أكتوبر الساعة 5:00 مساءً. الدخول مجاني ومرحب بالتبرعات، كما سيكون هناك أطباق شهية على الطريقة الشرقية وتحديدًا المطبخ الفلسطيني.

برنامج للأطفال والعائلات

سيشهد السبت 12 أكتوبر عند الساعة 1:30 ظهرًا، برنامج خاص للأطفال والعائلات للمرة الخامسة ضمن فعاليات مهرجان الفيلم العربي. ولمعرفة المزيد اضغط هنا.