ينفق المستهلكون والمستهلكات في ألمانيا جزءاً صغيراً نسبياً من دخلهم على الغذاء. وهذا يشمل المنتجات الصحية والرعاية الصحية، بحسب دراسة شاملة على مستوى الاتحاد الأوروبي، أجراها معهد الأبحاث السوقية الدولي NIQ. وقد بلغت نسبة النفقات من الاستهلاك الخاص في العام الماضي 13.4%. وهي أقل الدول الــ26 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
الدخول العالية والمنافسة القوية
يوضح خبير التجزئة في NIQ فيليب فويتيك بأن “متوسط الدخول مرتفع في ألمانيا” مقارنة مع الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي، وهذا وفقاً له “يقلل من نسبة النفقات”. بالإضافة إلى ذلك، فإن المنافسة في تجارة التجزئة للمواد الغذائية في ألمانيا قوية للغاية مقارنة بأي مكان آخر، وهذا يؤدي إلى انخفاض الأسعار. “مؤخراً ارتفعت الأسعار بسبب التضخم العالي، لكنها ما زالت منخفضة نسبياً”. وأصبح المستهلكون الألمان يراقبون الأسعار بشكل أكبر ويشترون من المواد التي يجري عليها التجار عروض. فبحسب معهد NIQ شهدت ألمانيا أعلى زيادة في مشتريات العروض بنسبة 14%.
التجزئة تُشكل ربع النفقات فقط
وعند المقارنة مع الدول الأخرى في مقدار المال الذي ينفقه الناس إجمالاً في المتاجر، تحتل ألمانيا أيضاً المرتبة الأخيرة. ففي ألمانيا بحسب الدراسة، خلال العام الماضي، لم ينفق الألمان سوى ربع نفقاتهم بمتاجر التجزئة. فيما كانت النسبة الثلث على مستوى الاتحاد الأوروبي، وفي بلدان شرق أوروبا مثل المجر وبلغاريا كانت النسبة النصف.
قدرة شرائية عالية
ونظراً لقدرتهم الشرائية الأعلى، تنفق الأسر في ألمانيا جزءاً قليلاً من دخلهم على الغذاء والملابس وغيرها من السلع. لكن بالمقابل، فإن تكاليف المعيشة المتعلقة بالسكن والطاقة أعلى. بالإضافة إلى ذلك، يتم إنفاق المزيد من المال على الخدمات والأنشطة الترفيهية. وهناك مجالات أخرى أخرى يضع الألمان أموالهم فيها، منها الادخار والاستثمارات المالية.