Bild von Gerd Altmann auf Pixabay
أغسطس 5, 2024

الحرارة المرتفعة ودور مدن ولاية هيسن بالتعامل مع مخاطرها

التلوث الحراري في مدن هيسن بتزايد مستمر، فمنذ أواخر الثمانينيات، ارتفع متوسط درجات حرارة الصيف بالولاية بشكل ملحوظ. وفقاً لمكتب ولاية هيسن للحفاظ على الطبيعة والبيئة والجيولوجيا (HLNUG) ولجريدة Hessenschau. وأوضحت متحدثة باسم المكتب أن فصول الصيف أصبحت أكثر دفئاً بشكل متزايد، وحتى الفصول التي تُعتبر باردة نسبياً اليوم هي أكثر دفئاً من متوسط الدفء خلال العقود السابقة.

البطاقة الحمراء!

وحذرت منظمة المعونة البيئية الألمانية (DUH) مؤخراً من أن العديد من المدن لم تعد قادرة على حماية سكانها من درجات الحرارة المرتفعة للغاية بسبب الكثافة العالية للتنمية وحركة المرور، والتي تستمر بالزيادة. لذلك، أصدرت “البطاقة الحمراء” بشكل خاص إلى فرانكفورت وروسلسهايم، بينما كان أداء باد هومبورغ وماربورغ أفضل بكثير في تصنيف الحرارة. وتختلف التدابير الملموسة التي اتخذتها المدن حتى الآن للحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة للسكان وحماية البنية التحتية. وكالة الأنباء الألمانية (DPA) أجرت مسحاً بين المدن بولاية هيسن، فكيف تعاملت المدن مع الحرارة المرتفعة؟

فرانكفورت وتعاملها مع الحرارة المرتفعة

كان أداء فرانكفورت ضعيفًا بسبب الختم السطحي العالي، ما يتطلب اتخاذ تدابير لمكافحة ارتفاع درجة الحرارة. تم طلاء مسارات السكك الحديدية المكشوفة باللون الأبيض لتقليل حرارتها، حيث وصلت في أيام الصيف إلى 60 درجة مئوية! ما يؤدي إلى توترات قد تسبب خروج القطارات عن مسارها. كما تم طلاء صناديق التبديل باللون الأبيض أيضاً لحماية التكنولوجيا المثبتة. ولحماية السكان، يوفر مكتب الصحة خريطة تفاعلية لمواقع التبريد وسط المدينة، وموقع ويب كمؤشر للحرارة، يقدم مزيداً من المعلومات.

كاسل واستيراتيجية عملها

في كاسل، قام مكتب المرور على الطرق بتركيب أسطح أسفلتية مخففة لخفض درجة حرارة سطح الطريق بنسبة تصل إلى ثماني درجات. ما يعزز استقرار طبقات الأسفلت ويقلل من تكوين الأخاديد، وفقًا لمتحدث باسم الشركة. أعيدت خدمة الهاتف “Sonnenschirm” هذا العام، حيث يقوم المجلس الاستشاري لكبار السن بإبلاغ المسجلين مجاناً عن تحذيرات الحرارة من خدمة الطقس الألمانية (DWD). بالإضافة إلى ذلك، ستنشئ المدينة خمسة آبار لمياه الشرب هذا العام، مع خطط لبناء المزيد في السنوات الثلاث المقبلة.

جيسن ولوحة المعلومات

تحذيرات الحرارة من خدمة الطقس الألمانية (DWD) تظهر حاليًا على جميع لوحات معلومات النقل العام في غيسن، وفي منطقة المشاة على شاشتي معلومات. يشير الزر الأحمر إلى تحذير الحرارة، وعند الضغط عليه تُفتح صفحة تحتوي على مزيد من المعلومات. في حالة التحذير الحاد من الحرارة، يُعرض تنبيه واضح على موقع المدينة الإلكتروني. بالإضافة إلى ذلك، توفر خريطة المدينة مواقع التبريد مثل حمامات السباحة، الحدائق، الملاعب، مباني التراجع، ونقاط المياه ومحطات إعادة التعبئة حيث يمكن ملء مياه الصنبور مجانًا.

نافورة مياه شرب ومحطات تعبئة مجانية في هاناو

قامت مدينة هاناو بتحديد مجموعة من الأماكن الباردة والخضراء والمظللة في المدينة، بما في ذلك الشريط الأخضر الكبير على طول نهر كينزيج، بالإضافة إلى مرافق وحدائق أصغر. كما أُدرجت غرف تراجع باردة مثل قاعة المدينة، ومركز السينما كينوبوليس، ومنتدى كلتور. توجد محطات إعادة التعبئة في أماكن متعددة، تُميزها ملصقات زرقاء على النوافذ أو الأبواب في المتاجر والمكاتب والمطاعم. الجديد هذا العام هو أول سبيل مياه شرب عامة، يقع بمنطقة مظللة على حافة ساحة الحرية المركزية.

آبار مياه في دارمشتات

توجد 4 سُبل عامة لمياه الشرب في دارمشتات، مع إضافة ثلاثة سُبل أخرى بحلول نهاية العام. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء شبكة محطات إعادة الملء في وسط المدينة، ويمكن التعرف على جميع المتاجر المشاركة من خلال شعار على باب المدخل. وفقًا لإدارة المدينة، سيتم نشر خريطة موقع تبريد في الأسابيع المقبلة. أصدرت المدينة خطة عمل للحرارة في أوائل يوليو، تستهدف بشكل خاص الفئات الضعيفة مثل كبار السن، المشردين، النساء الحوامل، والأطفال الصغار، وتقدم نصائح حول كيفية التصرف بشكل صحيح خلال فترات الحرارة.

ألعاب مائية في Offenbach

ابتداءً من 8 أغسطس في وسط مدينة أوفنباخ، وكما في العام السابق، ستركب ألعاب مائية في Aliceplatz لتبريد الأجواء بالأيام الحارة. وفقًا للمدينة، تتضمن الميزة 1024 فوهة موزعة على مساحة مائة متر مربع، تولد نوافير مياه يصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار. في المساء، يتوهج الحقل بألوان مختلفة. كما تفحص جودة المياه كل صباح قبل تشغيل النوافير من قبل خدمة المدينة.

المزيد من الدعم

اتحاد المدن والبلديات في ولاية هيسن دعا إلى دعم البلديات مالياً لتنفيذ تدابير الحماية من الحرارة، مع التأكيد على تعددية الحلول الأساسية وضرورة التكيف مع الظروف المحلية. وطالب الدولة بإدماج هذه المسؤولية الإضافية في موارد البلديات. وشدد اتحاد المدن والبلديات على أهمية الانتباه للمناخ عند التخطيط الاستراتيجي للمدن. وحث على اتخاذ تدابير للمناطق القائمة بجانب مشاريع البناء الجديدة، مع التركيز على الأماكن العامة ومشاركة المواطنين في تحسين البيئة بتوفير النباتات الخضراء في منازلهم.