Bild: Christoph Reichwein/dpa
أغسطس 2, 2024

تفاصيل أكبر عملية تبادل سجناء منذ الحرب الباردة بين روسيا والغرب!

جرت أمس واحدة من أكبر عمليات تبادل السجناء منذ الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا برعاية تركية. وبحسب موقع تاغسشاو الإخباري شملت الصفقة تبادل 26 سجيناً كانوا محتجزين في سجون سبع دول مختلفة، منها الولايات المتحدة وروسيا.

استقبال رسمي

وفي إطار العملية، نُقل 10 أشخاص، بينهم طفلان، إلى روسيا، و13 آخرين إلى ألمانيا، و3 إلى الولايات المتحدة. وجرت عملية التبادل في العاصمة التركية أنقرة، حيث نُقل السجناء على متن 7 طائرات. وبعد ساعات من تنفيذ العملية، هبطت طائرتان على مدرج مطار كولن/ بون، حيث استقبلهم المستشار الألماني أولاف شولتس. وقال شولتس إن “الجميع وصلوا بصحة جيدة”، مضيفاً أنه تحدث مطولاً مع العائدين، واصفاً اللقاء بأنه “مؤثر جداً”. وأكد شولتس أن تبادل الأسرى كان قراراً صائباً، مشيراً إلى أن اللقاء مع المحررين أزال أي شكوك حول هذا القرار. كما شدد على أن الذين يخشون على حياتهم بسبب نضالهم من أجل الديمقراطية والحرية يمكنهم الاعتماد على الحماية، وهو ما يعد جزءاً من القيم الإنسانية الديمقراطية.

قرار التبادل كان صعباً

وأشار شولتس إلى أن قرار تبادل الأسرى مع روسيا وحليفتها بيلاروسيا كان صعباً، خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح فاديم كراسيكوف، الذي كانت روسيا مهتمة بشكل خاص به. كان كراسيكوف أُدين في ديسمبر 2021 بتهمة قتل جورجي من أصل شيشاني في حديقة صغيرة وسط برلين. ويُزعم أنه ارتكب الجريمة بناءً على طلب من الجهات الروسية الرسمية. وأعرب أقارب الضحية عن خيبة أملهم، قائلين إن الإفراج عن القاتل بعد أقل من خمس سنوات من الجريمة يُعد خيبة أمل كبيرة. وأضافوا أن العالم يبدو وكأنه لا يوجد فيه قانون، حتى في البلدان التي تُعتبر فيها القوانين أعلى سلطة.

بايدن يشكر ألمانيا

وكان الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل السجناء المحررين في مطار فنوكوفو بموسكو، وأعلن أنهم سيحصلون على تكريمات حكومية. وقال بوتين: “سوف نلتقي مجدداً ونتحدث عن مستقبلكم. الآن أريد أن أهنئكم على عودتكم إلى وطنكم”. وفي الولايات المتحدة، استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس الصحفي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش واثنين آخرين من المحررين في قاعدة أندروز الجوية بالقرب من واشنطن. وعبّر بايدن عن سعادته بعودتهم إلى الأراضي الأمريكية، وأثنى على الدول مثل ألمانيا وسلوفينيا التي ساهمت بإنجاح تبادل السجناء.