تعاني عدة دول أوروبية ومنها ألمانيا من درجات حرارة مرتفعة تتجاوز 40 درجة مئوية، حيث يمكن لما يسمى “القبة الحرارية” أن تسبب هذه الظروف القاسية التي تهدد الصحة بشكل كبير. فكيف نحمي أنفسنا من الحرارة؟
ما هي “القبة الحرارية”؟
القبة الحرارية تتشكل نتيجة ضغط جوي مرتفع يدفع الهواء إلى الأسفل بينما تقوم الشمس بتسخين الأرض. يؤدي هذا إلى احتباس الهواء الدافئ في المنطقة بسبب الضغط العالي. تشرح خبيرة الطقس في ZDF كاتيا هورنفر: “النتيجة هي فقاعة حرارية عملاقة تكبر وتنتشر حتى تكون المنخفضات الجوية قوية بما يكفي لطرد الحرارة”.
ما هي الأعراض الصحية الناتجة عن الحرارة المفرطة؟
يمكن أن تسبب الحرارة الشديدة مخاطر صحية كبيرة، خاصة عند التعرض المفرط للشمس أو نقص شرب الماء. تبدأ أعراض الإجهاد الحراري أو الجفاف بالدوار والتشوش وعدم القدرة على الإجابة على الأسئلة البسيطة. في مراحل لاحقة، يمكن أن يحدث ارتفاع في ضغط الدم والغثيان واضطرابات الرؤية وحتى الإغماء. في حالة ظهور هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب فوراً.
لماذا تعتبر المشروبات الدافئة أفضل في الحر؟
من المهم شرب ما بين 2.5 إلى 3 لترات من السوائل يومياً عند ارتفاع درجات الحرارة. ويفضل أن تكون ماء أو شاي دافئ غير محلى مثل الشاي بالنعناع. ويقول طبيب الأسرة في برلين، ماليك بوتشر، في هذا الصدد: “المشروبات الدافئة لها تأثير مريح على الجسم في الحرارة، حيث لا يحتاج الجسم لتسخين السوائل في المعدة، مما يوفر الطاقة”.
كيف نحمي أنفسنا من الحرارة؟
مع ارتفاع درجات الحرارة، يصبح الحفاظ على برودة المنزل أمرًا بالغ الأهمية. لتحقيق هذا الهدف، يجب أن تظل درجة الحرارة الداخلية أقل من 32 درجة مئوية خلال النهار وأقل من 24 درجة مئوية في الليل. ولتحقيق ذلك ينصح بفتح جميع النوافذ ليلاً وفي الصباح الباكر عندما تكون درجات الحرارة الخارجية منخفضة، شريطة أن يكون ذلك آمنًا. خلال النهار، يجب إغلاق النوافذ والستائر لمنع دخول الحرارة. ويفضل إطفاء الأضواء وأكبر عدد ممكن من الأجهزة الكهربائية، ما يخفف من الحرارة الناتجة عن تلك الأجهزة.
الأهم تبريد الجسم!
للحفاظ على درجة حرارة جسم معتدلة ينصح بأخذ حمامًا باردًا، أو استخدم الكمادات الباردة، أو الأغطية، أو المناشف المبللة. ويمكن أيضًا ترطيب الجسم باستخدام زجاجة لرذاذ الماء. ويفضل استخدم أغطية سرير خفيفة وتجنب البطانيات الثقيلة. الأهم من ذلك هو شرب الماء بانتظام وتجنب الكحول، مع تقليل استهلاك الكافيين والسكر، وتناول وجبات صغيرة بشكل متكرر، وتقليل تناول الأطعمة الغنية بالبروتين.
