تتعرض مدينة فرانكفورت لموجة من التذمر والسخط بين سكانها بسبب انتشار القمامة ومخلفات النفايات في شوارعها، ما جعلها تبدو غير نظيفة. وتشمل هذه المخلفات أكوام النفايات المنزلية، الحاويات الممتلئة، الزجاجات الفارغة، فضلات الكلاب، والإبر الطبية المتناثرة. ومع ذلك، لم تقدم الحكومة المحلية حلولاً فعالة لهذه المشكلة، وفقاً لما أشار إليه حزب CDU في المدينة.
تراجع الشعور بالأمان!
ووفقًا لاستطلاع سكاني حديث أجرته المدينة ونشره موقع Frankfurter Neue Presse الإخباري. فإن سكان فرانكفورت يعتبرون مدينتهم غير نظيفة. فقد أصبحت قلة النظافة ثاني أكبر مشكلة بعد غلاء السكن. فقط 3% من المستطلعين أفادوا بأنهم يرون المدينة نظيفة. دراسة مشتركة أجرتها غرفة التجارة والصناعة وإدارة التنمية الاقتصادية حول حيوية المدينة، أعطت فرانكفورت درجة 3.1 في فئة النظافة، ما يعتبر إشارة سيئة. كما انخفض الشعور بالأمان بشكل كبير وفقًا للاستطلاع، بما يمكن أن يكون مرتبطًا بزيادة النفايات بالأماكن العامة، حيث تعتبر النظافة العامة مقدمة للشعور بالأمان بالنسبة للكثيرين.
اللافتات وحدها لا تكفي
المسؤول عن القضايا البيئية في حزب CDU بفرانكفورت، يانيك شفاندر، قال: “هذه النتائج السيئة يجب أن تكون إنذاراً للمسؤولين في مجلس المدينة، لكن لا توجد خطط فعالة من أحزاب الخضر وSPD وFDP، وVolt لتحقيق نظافة أكبر. اللافتات الجديدة التي تحذر من الغرامات لا تفيد إذا لم يكن هناك من يراقب المخالفين”.
استراتيجيات لمكافحة تزايد النفايات
وبالتعاون مع المتحدث باسم السياسة الأمنية للحزب CDU، مارتين بنيديكت شافر، قام شفاندر بتطوير استراتيجيات لمكافحة تزايد النفايات. وقال: “بمفهومنا، ستصبح فرانكفورت نظيفة مرة أخرى! يمكن للحكومة المحلية البدء فوراً. في الوقت الحالي، يعتمدون على المسؤولية الذاتية للمواطنين، لكن ذلك لم يحقق أي نتائج”. وبحسب شفاندر يجب أن يكون لرمي القمامة عواقب، عندها سيتعامل الناس بحذر مع محيطهم. لذا، يجب أن تكون متابعة المخالفات أولوية.
المخالفات هي الحل!
ويقترح النواب فريقاً للتنظيف السريع مهمته معاقبة المخالفين مباشرةً وتوجيه الناس نحو حاويات النفايات، ما سيكون إجراءً فعالاً يهدف لزيادة وعي الناس ليقوموا بالتخلص من نفاياتهم بشكل صحيح. بالإضافة إلى ذلك، يجب وضع حاويات أكبر للنفايات بأنواعها المختلفة بالأماكن الحيوية مثل ضفاف نهر الماين والحدائق، وأماكن الشواء. وأضاف شويندر: “إذا تمكن الناس من التخلص من علب البيتزا بشكل صحيح، فلن تنتشر في كل مكان”.