Bild: Amal, Frankfurt
يونيو 14, 2024

وزير الداخلية في هيسن يعتذر لأسر ضحايا هجوم هاناو بعد مرور أربع سنوات!

أعرب وزير الداخلية في ولاية هيسن رومان بوسيك (CDU) عن اعتذاره لأسر الضحايا في هجوم هاناو العنصري الذي وقع قبل أكثر من أربع سنوات. وأقر الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة فيسبادن أمس بوجود أخطاء جرت حول الحادث من جانب الشرطة.

اعتذار بعد مرور أربع سنوات!

وبحسب موقع “Frankfurter Neue Presse” الإخباري، أشار الوزير إلى عدم إمكانية الوصول إلى خط الطوارئ في ليلة الحادث. وتحدث عن طريقة إعلام الشرطة لذوي الضحايا بالنبأ المؤسف. وقال بوسيك: “لقد أدى ذلك لمزيد من الإصابات والألم لذوي الضحايا، وأعتذر بشدة عن الأخطاء التي وقعت”. وأكد أنه قدم هذا الاعتذار بالفعل خلال اجتماع سابق مع ذوي الضحايا، ومن المقرر عقد مزيد من اللقاءات. وأضاف بوسيك: “ربما من الصعب تجنب هذه الأمور بالكامل، لكن علينا ألا ننكر أن الشرطة لم تستجب بالشكل المطلوب”. وأكد أيضًا أن ضباط الشرطة الذين كانوا في الخدمة تلك الليلة وبعدها عملوا بتفانٍ وتضحية.

الاعتذار أخيراً!

من جانبها علقت المتحدثة باسم السياسة الداخلية لحزب الخضر في برلمان ولاية هيسن، فانيسا غرونمان، بالقول: “أخيرًا تمتلك أسر الضحايا وذويهم اعتذارًا من وزارة الداخلية بعد الهجوم العنصري في هاناو”. وأشارت إلى أن بوسيك يعوض باعتذاره هذا تصرفات المسؤولين السابقين في المنصب. وهم بيتر بوث ورئيس الوزراء بوريس رين، اللذين كانا أيضًا من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU).

خدمات دعم أفضل للضحايا

كان الهجوم الذي وقع في 19 فبراير 2020 أسفر عن مقتل تسعة أشخاص من أصول مهاجرة على يد مهاجم ألماني لأسباب عنصرية في هاناو. ثم قتل الجاني والدته وانتحر. وقد تناولت لجنة تحقيق في برلمان الولاية الحادث بتقريرها الختامي المكون من 750 صفحة. وأدرجت 60 توصية بالتحرك، معظمها تقع على عاتق وزارة الداخلية. وتعهد بوسيك بتحسين خدمات الدعم للضحايا وذويهم من خلال الشرطة، وضمان تخصيص مندوب لهم للتواصل معهم في حالات الطوارئ.