تسببت العواصف الشديدة في حدوث فيضانات كارثية في ألمانيا نهاية هذا الأسبوع، وتأثر الجنوب بشكل خاص. أطلقت مدينة ريغنبورغ إنذاراً بالكارثة مع استمرار ارتفاع منسوب مياه نهر الدانوب ليصل إلى 5.90 مترًا، بعدما كان حوالي 2.70 متر قبل أسبوع. كما تأثرت حركة القطارات المحلية والممتدة لمسافات طويلة في جنوب ألمانيا بشكل كبير نتيجة الفيضانات، ووصلت التأثيرات إلى فرانكفورت وبرلين.
فيضانات ودعم اتحادي
أرسلت ولاية بادن فورتمبيرغ ثلاث وحدات “طبية ورعاية” إلى منطقة غونزبورغ البافارية القريبة، لتقديم الدعم للأشخاص الذين اضطروا لمغادرة منازلهم وشققهم. بالإضافة إلى ذلك، أقيم جسر إنقاذ مائي من مدينة أولم في منطقة غونزبورغ لدعم عمليات الإجلاء. وبحسب المصدر، انهار سد في إبينهاوزن-فيرك بمنطقة بفافنهوفن/ بافاريا مساء الأحد. وفي جنوب شرق شتوتغارت، دعت إدارة المدينة السكان للاستعداد لعمليات الإخلاء.
كما تعهدت ولاية هيسن بتقديم الدعم وأرسلت مساعدين من ثلاث مناطق إلى بافاريا. انطلق 111 منقذ من خدمة الطوارئ، و20 مركبة من منطقة ماين-كينزيج وكذلك مقاطعتي ماربورغ-بيدنكوبف وويتراو إلى نقطة التجمع المركزية في نوردلينجن آن دير دوناو صباح أمس، كما أعلنت وزارة الداخلية. وأكد وزير الداخلية المحلي رومان بوسيك (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) أنه من “الطبيعي” أن تدعم الولايات بعضها البعض في العواصف الشديدة.
إنقاذ امرأة
غمرت الفيضانات ضفاف نهر الراين بمنطقة ماينز-كوستهايم في فيسبادن. وبحسب المصدر، أنقذت إدارة الإطفاء سائقة من سيارتها باستخدام قارب مطاطي أمس، إذ أدت مياه الفيضانات المرتفعة لتعطيل محرك عربتها. نُقلت المرأة، وهي في أواخر الخمسينيات من عمرها، بأمان إلى اليابسة على متن قارب. وناشدت إدارة الإطفاء الأهالي ضرورة مراعاة الحواجز في منطقة الفيضانات.