منذ سنوات، تشكو ملاجئ النساء من قلة الأماكن المتاحة، ما يجعل هذه الملاجئ ترسل الباحثات عن الحماية بعيدًا. ووفقًا لوزارة الشؤون الاجتماعية بولاية هيسن، كان هناك 426 مكانًا متاحًا في 31 ملجأ للنساء بالولاية عام 2022، ولكن فريق العمل الحكومي التابع لمكاتب المرأة وتكافؤ الفرص أطلق ناقوس الخطر لعدم توفر 300 مكان عائلي بما يكفي لتوفير الحماية المطلوبة بموجب اتفاقية اسطنبول. ووفقًا لدراسة كوركتيف وجريدة هيسنشاو، كانت ملاجئ النساء بولاية هيسن مشغولة بنسبة 90% بالمتوسط في ذلك العام!
ضغط كبيرعلى ملاجئ النساء
رئيسة الجمعية الراعية، مارتينا إيفرتز، قالت إن ملجأ النساء في بيرجشتراسه وحده لم يتمكن من استيعاب امرأة تطلب الحماية 112 مرة في العام الماضي، مما أثر بشكل سلبي على 135 طفلاً. يمكن أن يؤدي رفض طلب الحماية إلى اضطرار الأفراد المعنيين بالبقاء في منازلهم مع مرتكبي العنف، دون أي حماية. ووفقًا لوزارة الشؤون الاجتماعية في فيسبادن، هناك حاجة ملحة لمزيد من أماكن إيواء النساء، خاصة تلك التي تكون خالية من العوائق. منذ عام 2020، نفذت خمسة مشاريع للتوسع والتحويل والبناء الجديد بمناطق ماربورغ وغيسن وكاسل، بالإضافة إلى مقاطعتي دارمشتات-ديبورغ وراينغاو-تاونوس. من المقرر افتتاح ملجأ جديد للنساء خلال النصف الأول من هذا العام، بتمويل يقدر بحوالي 8.7 مليون يورو من الحكومة الاتحادية و700 ألف يورو من الولاية.
زيادة الميزانية
أظهرت الدراسة التي قامت بها عالمة الاجتماع ستيلا شيفر من جامعة غوته في فرانكفورت، أن هناك حاجة ملحة لزيادة عدد أماكن إيواء النساء في هيسن. بالإضافة إلى ذلك، يعد تدريب الموظفين في مجال ملاجئ النساء وشبكة الدعم ضروريًا، بما في ذلك تدريب الشرطة والموظفين في المكاتب والأطباء، وكذلك توفير تمويل طويل الأجل. تقرّر مبالغ تمويل ملاجئ النساء من قبل الولايات الاتحادية في ألمانيا، وفي هيسن، ووفقًا لوزارة الشؤون الاجتماعية، يبلغ هذا المبلغ حوالي 7.5 مليون يورو هذا العام. أي زيادة تقدر بمليوني يورو عن الفترة التشريعية السابقة. ومع ذلك، لا يعني هذا الاستثمار بالضرورة قدرة النساء على تحمل تكاليف الخدمات المقدمة بملاجئ النساء.
تغير النظام
ينبغي إصلاح النظام الحالي، حيث يحدد تكلفة الإقامة على أساس كل حالة على حدة. بالإضافة إلى أن يتعين على مراكز إيواء النساء تحمل جزء من تكاليف تشغيلها عبر التبرعات. صهر إيرمي من ملجأ النساء في كاسل مستاء من هذه السياسة. حيث تجبر النساء على دفع تكاليف الخدمات المقدمة لهن للحماية من خطر يهدد حياتهن وأجسامهن. وهذا يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان التي يجب أن تحمي المرأة، أيّ الحماية من العنف.
كما تنتقد شواغر وبيرت براودزيك من ملجأ النساء في فيسبادن النفقات المالية التي لا يمكن الاستفادة منها بخدمات المترجمين الفوريين في الوقت الحالي. إذ احتاجت العديد من النساء إلى الدعم من خلال الترجمة، على سبيل المثال بالمسائل القانونية.
انتقاد العوائق البيروقراطية
يعتبر براودزيك أن فكرة برنامج التدريب اللغوي رائعة. ولكن كانت العقبات البيروقراطية مرتفعة للغاية. تمت الموافقة على تخصيص الأموال في بداية ديسمبر من العام الماضي. ولكن لم يتمكنوا من تحويلها حتى عام 2024، مما اضطر ملاجئ النساء لتحمل تكاليفها. ووفقًا لوزارة الشؤون الاجتماعية، يتم العمل حاليًا على توفير الأموال لهذا العام. وأكدت الوزارة أن حكومة الولاية باتصال مستمر مع ممثلي مراكز إيواء النساء بشأن التحديات الحالية. وعندما سُئلت منظمة حقوق الإنسان، أوضح العديد من ملاجئ النساء أنهم لم يتلقوا اتصالًا من أي شخص في فيسبادن حتى الآن.