خلال شهر رمضان، يمارس المسلمون الصيام من الفجر حتى غروب الشمس، ممتنعين عن الأكل والشرب والتدخين. ويُفطرون عند الغروب بوجبة الإفطار، مع إمكانية تناول وجبة أخرى قبل الفجر تُعرف بالسحور. وفي هذه الحالة تحديداً، وبعد الصيام لساعات طويلة، كيف يمكن للمعدة، استقبال الطعام بطريقة صحية دون تعريضها لمشاكل هضمية ناتجة عن تناول كميات كبيرة ومفاجئة من الطعام الدسم والشراب؟
شهر رمضان والاستعدادات
تظهر حالة التعب والخمول نتيجة لامتناع الفرد عن تناول الطعام والسوائل لفترات طويلة، وعند الإفطار، يأكل معظم الأشخاص الصائمين مجموعة متنوعة من الأطعمة الدسمة والحلويات والعصائر في نفس الوقت، لتعويض الصيام، ما يسبب حالة من التخمة لدى البعض. وفي هذا السياق، ينصح أخصائي التغذية العلاجية، مضر عجاج، بتجهيز الجسم لشهر رمضان من خلال تأخير وجبة الإفطار بأربع ساعات بعد الاستيقاظ. وتناول وجبة العشاء قبل أربع ساعات من النوم. مع ضمان 8 ساعات من النوم، للوصول إلى ١٦ ساعة من الصيام للجسم وتسهيل الصوم في رمضان.
نصائح عديدة
أضاف عجاج، إن الطريقة الأمثل لإدخال الطعام إلى المعدة، هي بالبدء بمأكولات خفيفة وعلى دفعات عديدة. مثل السوائل والشوربات وبعض حبات التمر أولاً، مع منح المعدة استراحة قبل تناول الوجبة الرئيسية. ويفضل عدم بدء الإفطار بمشروبات باردة أو ساخنة، بل بدرجة حرارة الجسم.
هل تعد الحلويات بعد الإفطار كارثة؟
بعد الإفطار، يمكن تناول أنواع متنوعة من الأطعمة دون مشكلة. ولكن يجب معرفة كيفية تناولها. إذ يفضل تناول الحلويات بعد وجبة دسمة لتفادي تأثيرها على عملية الهضم. لذلك يجب تجنب تناول الحلويات على معدة فارغة. فسرعة الهضم تتعلق بالمكونات الداخلة للمعدة وكيفية توزيعها.