منذ فترة طويلة، انتشر جراد البحر أو ما يعرف باسم الإستاكوزا في مياه ولاية هيسن. والآن يمكن رؤيته أيضاً على طرقات الغابات، والشوارع، وحتى في الحدائق الخاصة. والسبب وراء ذلك هو الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام السابقة. إذ يترك العديد من هذه الحيوانات المواقع المائية خلال الطقس الممطر، ويبدأون رحلات الهجرة بحثاً عن أماكن جديدة للتكاثر. والمشكلة هنا أن انتشار هذا النوع الغير موجود في المنطقة يتسارع بشكل كبير، ويشكل خطراً على التوازن البيئي في الولاية.
ويشرح جيرهارد إبلر من جمعية الحماية الطبيعية في هيسن”Nabu” ذلك قائلاً: “يبحث الإستاكوزا عن الجسم المائي التالي فوق الأرض. وهو يتكاثر بشكل مبالغ فيه. ويكفي أحيانًا أن يكون هناك أنثى حامل واحدة فقط لإدخال أعداد كبيرة منه إلى المستنقعات المائية وبمجرد دخوله إلى تلك المستنقعات لن يتخلص المرء منه أبداً”. ويعتبر إبلر أن هذا الأمر مأساوي للتنوع البيولوجي. فالإستاكوزا يعتبر آكلًا لكل شيء، حيث يهاجم الحلزون والبرمائيات الصغيرة والأسماك وبيوض البرمائيات ويهددها بالانقراض.
وفي بحيرة “برينس فون” بالقرب من دارمشتات، أصبح الإستاكوزا الأمريكي اليوم مشكلة حقيقية وتُبذل محاولات كثيرة للتخلص منه إما بيولوجيًا أو عن طريق الصيد المكثف. وليس من الواضح تمامًا حتى الآن. كيف جاء هذا النوع من السرطانات من الخارج إلى الحياة البرية والمائية في ولاية هيسن.
الجدير بالذكر أنه لطالما اعتبر الإستاكوزا طعاماً شهياً وصحياً في أوروبا. إلا أنه الآن وبسبب تأثيره على البيئة أصبح محظوراً في جميع الدول الأوروبية حسبما يقول إبلر.
المصدر هنا