انخفضت أسعار العقارات بشكل كبير في مدينة فرانكفورت لأول مرة منذ سنوات، بعد أن كان هناك زيادة ملحوظة بالأسعار خلال السنوات السابقة. أدت الزيادات السابقة لارتفاع أسعار الفائدة على القروض السكنية، وتقليل مساحة الشقق ذات الأسعار المعقولة من سنة إلى أخرى! وبحسب المصدر، بلغ متوسط مساحة الشقق في العمارات الجديدة 97 متراً مربعاً عام 2010. وفي عام 2021 بلغت المساحة 74 مترا مربعاً. وتقلصت المساحة عام 2022 لتصل إلى 65 مترًا مربعًا فقط!
أسباب انخفاض الأسعار
ويعود انخفاض أسعار العقارات لعدة أسباب رئيسية وأهمها، عدم اليقين الناجم عن حرب أوكرانيا، والزيادة بتكاليف البناء والارتفاع الحاد بالفائدة على القروض. وقال رئيس قسم التخطيط مايك جوزيف (الحزب الاشتراكي الديمقراطي): “أنا سعيد بتهدئة الأسعار في سوق العقارات، لكني أراقب الأسباب والتأثيرات بقلق”. ورغم أن العديد من المستثمرين أنهوا مشاريعهم، إلا أن الزيادة الحادة بالتكاليف وأسعار الفائدة على القروض جعلت من الضروري تعديل شروط الدعم الحكومي. وبحسب رأي رئيس لجنة الخبراء للقيم العقارية مايكل ديبوس، فإن ارتفاع تكاليف البناء والفوائد على القروض على وجه الخصوص ردع المشترين والمستثمرين المحتملين. وأضاف أن طلب الشراء آخذ بالانخفاض، لذلك اُرغم التجار على تخفيض أسعارهم.
انخفاض بيع الشقق في المباني الشاهقة
سُجل انخفاض في الأسعار بين 1.2 و4.1% بجميع الوحدات السكنية خلال النصف الثاني من العام الماضي مقارنة بعام 2021. تقدر أسعار الشقق في المباني القديمة وبمواقع قريبة من وسط المدينة بحوالي 6800€ للمتر المربع من مساحة المعيشة. وتقدر أسعار الشقق الجديدة بمتوسط 8280€ للمتر المربع. قُدر ذلك أعلى بنسبة 0.4% من القيمة الشرائية للعام السابق. وبحسب المصدر، انخفض عدد الشقق المباعة بالأبنية الشاهقة بنسبة 60%، والتي بلغ سعر مترها المربع العام الماضي حوالي 13000€.
تعزيز بناء الوحدات السكنية
وختم جوزيف، أن المدينة ستواصل العمل على تخصيص أرض للبناء وتحسين شروط التمويل، وذلك لبناء شقق بأسعار معقولة. وأكد رئيس الدائرة أن الأموال ستتضاعف إلى 120 مليون يورو لدعم خطط الإسكان.