This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.

ومضات من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب مؤخراً!
العديد من الدول الأوربية وخاصة ألمانيا كانت واضحة بمواقفها وسياستها منذ بداية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أعلنت تضامنها ودعمها للجانب الأوكراني. هذا التضامن كان واضحاً جداً في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب مؤخرًا، حيث أعلنت إدارة المعرض تقديم الدعم المباشر للأوكرانيين. وزيّنت ونشرّت الأعلام الأوكرانية في كل مكان من أرض المعرض، بالإضافة لرموز التضامن مع الشعب الأوكراني. كما مُنع ممثلي الحكومة الروسية من المشاركة بالمعرض ووجهت الدعوات للمعارضين الروس للتطرق والحديث عن وضع المعارضة في روسيا.
حلت إسبانيا ضيفة شرف على المعرض بدورته الـ 74 تحت شعار “الإبداع المتلألئ”، الذي قدمته إسبانيا لمشهدها الأدبي والإبداعي المتنوع، وذلك بحضور الملك الإسباني فيليب السادس وزوجته الملكة ليتيزيا.
أمّا أوكرانيا فتُوّجت كضيفة شرف ثانوية غير رسمية إلى جانب إسبانيا وشهدت مشاركة لافتة وفريدة من نوعها، حيث حضر جمع من الكتّاب والناشرين والموسيقيين الأوكران، بالإضافة لمشاركة وظهور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (عبر الفيديو) وزوجته أولينا زيلينسكي (حضرت شخصياً) بكلمة خلال الحدث. كما نال الكاتب والموسيقي الأوكراني سيرغي جادان جائزة السلام، التي قدمت من اتحاد بورصة الكتاب
الألماني، وذلك لمواقفه ومبادراته الإنسانية خلال الحرب الأوكرانية.
“جمعية الناشرين الإماراتيين، هي مظلة للناشرين الإماراتيين، التي من خلالها يحصل الناشر الإماراتي على الدعم عبر إبراز كتبه واصداراته في المحافل المحلية والدولية. يبلغ عدد الأعضاء لدينا 240 عضو ويشارك معنا هنا أربعة ناشرين، يحصلون من خلال منصتنا على الدعم ببيع وشراء حقوق الكتب والمؤلفات وترجمة بعض الكتب”. بهذه الكلمات عبرت وعَّرفت المتحدثة باسم جمعية الناشرين الإماراتيين عن الجمعية المشاركة بمعرض الكتاب الدولي.
وأضافت عن سبب مشاركتهم في معرض الكتاب الدولي قائلة: “منذ سنة 2017 نشارك في هذا الحدث الفريد من نوعه والغني عن التعريف، حيث يتيح لنا معرض فرانكفورت للكتاب، الفرصة للتعرف عن الناشرين من غير بلدان، بالإضافة لإبراز الناشر الإماراتي والترويج لكتبنا. كما سنطلق قريبا مبادرة باسم (شركة منصة) وهي شركة توزيع تابعة لجمعية الناشرين الإماراتيين ولكنها بنفس الوقت شركة مستقلة، تقوم بدعم وترويج الكتب للناشرين. الهدف من هذه المبادرات، تقديم الدعم لهؤلاء وابراز الناشر الإماراتي بالأخص”.
المشاركة الخليجية اللافتة بمنصاتها وأنشطتها وعناوين كتبها أنقذت المظهر العام للحضور العربي، فهذا العام لم يكن سوى مشاركة متواضعة لبعض الناشرين والكتّاب العرب بإصدارات محدودة. وكانت قضية الوضع الراهن للأدب العربي في العالم محور الحلقة النقاشية. بالإضافة لمناقشة العديد من التحديات والنجاحات، التي رافقت رحلة الكتاب العربي. ومن أهم الأدباء والكتّاب الذين شاركوا بالمعرض في دورته الأخيرة، الكاتب والصحفي يوسف المحيميد والصحفي والمترجم سمير جريس، الذي يعتبر من أهم المترجمين في مصر والوطن العربي. بالإضافة لمشاركة المؤسسة الإماراتية “جائزة الشيخ زايد للكتاب”.
المعرض الدولي للكتاب في مدينة فرانكفورت وعلى مدار خمسة أيام، من 19 ولغاية 23 اكتوبر / تشرين الأول الجاري، فتح أبوابه لجميع الكتّاب والمؤلفين وعشاق الثقافة من جميع أنحاء العالم، وشهد نجاحاً لافتاً بعد سنتين من التقيّد بسبب جائحة كورونا. وتركزت فكرة المعرض لعام 2022 حول موضوع “الترجمة”، لأنها تعتبر وسيلة أساسيّة للتفاهم ولانتقال الأدب والفنون إلى شعوب العالم بمختلف الثقافات والحضارات. بلغ عدد المشاركين في المعرض أكثر من أربعة آلاف ناشراً من أكثر من 80 بلداً. أما بالنسبة لعدد الزوار، فتجاوز الـ 180 ألف. وتعتبر هذه المشاركات وحتى عدد الزوار لهذا العام قليل بصورة ملحوظة مقارنةً بعام 2019.
تأسس معرض فرانكفورت للكتاب عام 1949 من قبل جمعية تجارة الكتب الألمانية، ويعتبر من أكبر وأهم معارض الكُتب في العالم من حيث المساحة وعدد المشاركين. لاشك أنه أيضاً منبراً للحوارات الأدبية والثقافية العالمية، حيث يعزز الملتقى شغف القراءة بالمجتمع، وينمّي الوعي الأدبي والثقافي، لذلك لا غنى عن انعقاده سنوياً.